شدد الإسلام على حفظ حقوق الجار ومعاملته معاملة حسنة ويظهر لنا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إن للجار حقوقاً والواجب على المسلم المحافظة عليها .. والحديث كما تلاحظون يشمل الجار المسلم وغيره .. ولنا في رسول الله أسوة حسنة في معاملته لجيرانه وكلكم يعرف قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي وكيف أن اليهودي كان يسيئ للنبي صلى الله عليه وسلم بوضع القمامة على عتبة دار النبي عليه أفضل الصلاة والسلام .. فكان النبي يعامله معاملة طيبة ولم يتجادل معه أو يعنفه لذلك السلوك .. وعندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته ذات يوم لم يجد القمامة على الباب فذهب إلى دار اليهودي وسأل عنه فوجده مريضاً ..
هذه هي أخلاق المسلمين التي يجب أن تكون دوماً اخلاقاً حميدة
وهذا هو خير البشرية يعلمنا كيفية التعاملة مع الجار حتى لو كان يدين بغير ديننا فالواجب الإحسان له ومعاملته معاملة حسنة .
وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان لا يدخل قلب من يؤذي جاره .. وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم حدثت قصة حيث أتى رجال إلى الرسول وقالوا له أن إمرأة صائمة مصلية ولكنها تؤذي جيرانها .. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم هي في النار !!
هل رأيتم جزاء من يؤذي جاره ولو كان من المصلين الصائمين فالواجب على المسلم أن تكون أخلاقه مستمدة من القرآن الكريم لكي يفوز بالدنيا والآخرة ..